![]() |
||||||||||||
![]() |
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
![]() |
![]() |
|||||||||||
|
بسم الله الرحمن الرحيم نعمٌ لانراها ...من أعضاء حواسنا اليوم نتكلم عن الحاسة الثانية الهامة من حواسنا الخمس وهي الذوق ... هذا هو العضو الثالث من أعضاء الحواس وهو اللسان ... قد يتوهم البعض أن للسان وظيفة واحدة وهي التذوق ... ولكني أجيب فوراً وبحماس فإن هذا العضو المكون من بضع عضلات هو الرائع الأروع .. ذو الوظائف الأربع .. الذي إن حفظته سلمك وإن استطعمته أطعمك وإن كلمته كلمك ... وإن سألته علمك ... ومن قبل أن أخبركم عن بنيته وأحكي لكم عن تنويع وظائفه وأعماله ، وتصريف حروفه وأقواله ، وتعدد حليماته ، واختلاف حركاته بين شفتيه ولهاته ، وتمييز أعصابه ، وتوفير لعابه ، وجمال تغييراته وطعوماته و إحساساته ، فما هي وظائفه إذن ؟؟؟ أولاًـ اللسان آلة الذوق ... فقد فرش سطحه وجانباه حلمات ذوقية يزيد عددها على 10000 حليمة تتنبه بالأطعمة المختلفة فيترجمها المخ ويدرك طعمها بعد أن تصل إليه عن طريق العصب الذوقي .... لنشكر الله على نعمة الإحساس بطعوم الأغذية وتنوعها وهذا من فضل الله علنا وتسخير هذا الكون كله لخدمتنا وسعادتنا ومتعتنا لنكون خلفاؤه على الأرض ... فتصور يرعاك الله ... وبالإضافة إلى ذلك هناك صنفان من هذه الحليمات منها للذوق ومنها للمس كي لا يختلطا ، فيتعطل عمل أحدهما عند فقد الآخر ، فقد يفقد الحس العام عند الإنسان وتدوم له حاسة الذوق أو يفقد الذوق ويدوم له الحس العام ... وهناك شرط أساسي لتتم عملية تذوق طعوم الأطعمة المر والمالح والحامض والحلو ، والشرط هو : انحلال الطعام باللعاب ، فيجب أن يكون اللسان رطباً دائماً لتنحل جزيئات الطعام فيه وتنبه الأهداب المتصلة بالخلايا الحسية الموجودة في براعم الذوق الموجودة ضمن الحليمات الذوقية الكأسية و الكمئية والتويجية لتسعدنا بالطعوم اللذيذة ... أما إذا كانت الطعوم حارقة ومحرقة وكاوية ولاذعة و جارحة فهناك الحليمات الخيطية المرهفة الإحساس في رأس اللسان وجانبيه لتحمينا من أذى هذه المواد أو تنبهنا من الإكثار منها ...
ثانياً ـ اللسان آلة لأداء حركات المضغ والبلع ... ويلزمها عضلة قوية ورطوبة مناسبة لأداء هذه الحركات ، وبمساعدة سقف الحلق يقوم اللسان بملاعبة اللقمة ولوكها وعجنها وضغطها بقوة على سقف الحلق ثم دفعها بقوة عبر اللهاة ، ثم يحدث البلع اللاإرادي . سبحانك يا رب سبحانك .... فمعنى ذلك أن اللسان بقيامه بهذه الحركات العضلية عمل كآلة للهضم الفموي الآلي بينما اللعاب هضم الطعام كيماوياً ثم تتابع اللقمة مسيرها وهضمها عبر جهاز الهضم الذي سندرسه تباعاً ... ثالثاً ـ اللسان آلة للتكلم ... يساعده في ذلك الشفتان لأن الصوت سيصدر مع هواء الزفير من الحنجرة واللسان والأنف والشفتان وتختلف مخارج الحروف وشدتها حسب مكان خروجها ولولا ذلك لما كان لنا كلام فصيح ، بل كنا كالحيوانات نطلق أصواتاً نمدها مداً فلا نحسن إلا عواءً ونعيقاً أو صفيراً ونقيقاً أو صهيلاً و نهيقاً ... تعالوا يا أحبائنا لنحمد الله عز وجل على هذه النعمة الصغيرة حجماً ، الكبيرة المتكاملة فعلاً ...بأنه خلقنا في أحسن تقويم ... أليس من واجبنا تجاه خالقنا أن نشكره ونحمده على هذه الستائر اللحمية التي زينت وجهنا وسترت ما بداخل فمنا من طعام ولعاب ، ومنعت من دخول الغبار إلى الرئتين ، والذباب إلى لهاتنا ، وجعلها الله تعالى رطبة باللعاب ، وحساسة لتُفتح وتُغلق في الوقت المناسب بإرادتنا للفظ الحروف تارة ، ولمضغ الطعام تارة أخرى ، ولولا ذلك لانقلبنا مسوخاً قبيحة الشكل ، يسيل لعابنا على ذقننا وثيابنا ، وتتجمع الحشرات على فمنا ؟؟؟ ولنردد جميعاً العقاب الرباني الدقيق لتقصيرنا في أداء حقه علينا ، وحق عباده علينا ، لنصل إلى ذروة الإيمان به وحبه على إبداعه في خلقنا . ويقول الله تعالى في سورة البلد : ( ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين وهديناه النجدين فلا اقتحم العقبة . وما أدراك ما العقبة .فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة . يتيماً ذا مقربة أو مسكيناً ذا متربة .ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة ) . وهذه نصائح للمحافظة سلامة لساننا علينا هذه النعمة : 1 ـ علينا تجنب التوابل الحارقة على قدر الإمكان لأن ذلك يعطل عملية التذوق . 2 ـ علينا تجنب المشروبات الغازية والكحولية بشكل قطعي . 3 ـ أن يكون الطعام طازجاً وشهياً عند الأكل لأن ذلك يساهم في المساعدة على عملية الهضم عند تذوق الأطعمة اللذيذة . 4 ـ تجنب الأغذية الساخنة جداً لأن ذلك يؤذي الحليمات الذوقية . وتعالوا معنا يا أحبابنا لنشكر الله بطريقة عملية أخرى لتدوم هذه النعمة علينا باتباع الأمور التالية : أولاً ـ الصمت : قال صلى الله عليه وسلم : ( ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) . ثانياً ـ عدم الكلام فيما لا يعنيننا ، وعدم الخوض في الباطل : يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد يتكلم بالكلمة يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب ) . ثالثاً ـ عدم الفحش والسباب والأغاني الفاحشة المثيرة للغرائز . رابعاً ـ عدم التمادي بالمزاح لأن ذلك يفرق القلوب ويثير البغض والضغينة . خامساً ـ عدم الاستهزاء والسخرية من الناس . سادساً ـ عدم إفشاء السر ، وإخلاف الوعد ، وحلف اليمين الكاذب ، وعدم الكذب إلا في الحرب والإصلاح . سابعاً ـ الكف عن الغيبة والنميمة ...التي لها نتائج سيئة جداً على الفرد والبيوت والمجتمع . ونختم هذا الموضوع : بحديث النبي صلى الله عليه وسلم :( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ) وحديث آخر : ( لا يستقيم إيمان المرء حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ) صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله ونطل عليكم خلال هذه النافذة بلقاءات أخرى إن شاء الله تعالى .... وللمزيد من المعلومات عن حاسة الذوق وجسم الإنسان يكون ذلك بالضغط على الرابط التالي : http://www.tashafi.com/default.asp?N=611 علماً أنه من أراد العودة إلى موضوع الأذن فيكون ذلك بالضغط على الرابط التالي: الأذن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته مديرة الموقع
|
|||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |